|
كتبت هذه الكلمات قبل فترة ونشرها حسنين الميساني في موقع ميسان اون لاين ، ومن الموقع ذاته نشر موقع جلجامش هذه التقاليد والعادات : -من التقاليد الموروثة هي الأهازيج والضجيج عند خسوف القمر ، يخرجون الأطفال ويضربون الصفائح المعدنية ( التنك )، وهم يرددون : يحوته حوته خليه هذا عور شلّج بيه - كان هناك رجل يرتدي زيا احمر ويسمي نفسه ( عُمير ) مصغر عمر ، ويضع على رأسه ( دراغ ) ، فيتسارع الأطفال إلى رميه بالحجارة ، وما كان منه إلا أن يلوذ بالفرار ملتجأ إلى مضيف احد الشيوخ شاكيا له حاله ، وما جرى له من مضايقة الأطفال له ، ثم يبدأ إمام الشيخ بالعابه البهلوانية ليسره فيكافئ على ذلك مالا . كما يعرض مهاراته أمام النساء . وأحيانا يردد مقولته هذه : (( هذا عمير يالتردنّه حطنه بنكَره ونيـ.......)) أو (( هذا عمير أبو دريغات حطن بدبره( بالفظة الثاني ) خليلات )) هذه الشخصية اختفت عند مجيء حزب البعث إلى السلطة أو ظهوره أصبح نادرا بسبب مضايقة السلطة له ، فقد وقع في أيديهم وعذب على أفعاله هذه ، وقد ظهرت رواية بان الذين عذبوه ماتوا في حادث غرق ، بعدما اشتكى عليهم للسيدة فاطمة ( عليها السلام ) . لما في التسعينات جاءنا رجل يدعي ذلك وقد اخرج لنا ملابسه الحمراء و( الادراغات ) فأعطته والدتي مالا ، لأنه سابقا كان يحصل عليها من عامة الناس ، لأجل مايقوم به !! - عندما ينتهي شهر صفر ، تخرج النساء أو الأطفال ويحرقون حطبا أو ( جلّة ) وعند الغروب بالذات ، وتردد الأطفال أهازيج منها : (( طلع صفارك يامحمد ياعلي .... )) أو (( اطلع ياصفر اطلع ... )) ويطرقون أبواب البيوت ، أما اليوم فأعمدة الكهرباء أو الصفائح المعدنية. - غالبا ما يكون في بداية البيوت أم سبع عيون ، وتعرف أيضا بـ( الخضرمة ) وهي عبارة عن قطعة مصنوعة من الجص ( بورك ) زرقاء اللون فيها سبع فتحات وتعرف كل فتحة بعين لذلك سميت بأم سبع عيون ، يعتقد بها انها تطرد الحسد ! هناك تماثيل أخرى أيضا مختلفة التصميم ذات لون ازرق يعتقد بها كما في أم سبع عيون من وظيفة ( يطرد الحسد) . لا اعرف بالضبط لمَ اللون الأزرق ؟ اللون الأزرق من الألوان الباردة كما هو معروف ويحتمل أن يريدون به ( البراد ) ، والبراد عندهم يجنبهم من العيون ، وأحيانا يرمون الماء في وجه الحاسد وهو عندهم من البراد ! - قص الأظافر فيها تقليد ، فلا ( يصح ) أن تقلم في الأيام العادية إلا في يوم الجمعة ، وبعد الانتهاء تدفن هذه الأظافر ، ففي اعتقادهم انها تصغر من العمر وتجلب الفقر إلى الدار. - توضع في أيادي الأطفال سوار مكون من خرز صغيرة ( نمنم ) ذو لونين هما الأبيض والأسود ، ويعرف هذا السوار بـ( شحم ولحم ) وتعتقد النساء انه سيزيد من لحم الطفل ويساعد في نموه ، ويبقى مع الطفل سنة أو أكثر وأحيانا اقل من السنة ، حسب زيادة النمو أو السمنة الذي يكتسبها الطفل فيضق به هذا السوار فتاتي إلام وتقطعه لأنه حقق ما كان من معتقد . - العلك بـ( كاف العجمة ) : قطعة صغيرة من القماش خضراء اللون ، توضع في أماكن عدة حسب الاعتقاد وغالبا ما تكون مربوطة في سواعد الصغار ، يعتقد فيها القوة والبركة . وكذلك يعصب بها المريض الذي يشعر بالصداع للشفاء ، كما تعلق على المرآة الداخلية للسيارة للحفاظ عليها وعلى الركاب . وغيرها من الأماكن وغالبا ما تكون هذه القطعة (مزوّرة ) بإحدى أضرحة الأئمة أو السادة ! - التعويذة وتسمى عوذة أيضا ، غالبا ما تصنع النساء لأطفالهن عوذة عبارة عن ورقة ملفوفة يكتب فيها السيد أو الساحر المشعوذ ما يشاء سواء كانت آيات قرآنية أو أدعية أو كلام لا يعرفه إلا كاتبه وحروف مقلوبة وغير ذلك كثير . تستعمل النساء التعويذة في أشياء كثيرة منها تهدئة أطفالهن من البكاء معتقدات بان هدوء الأطفال ما يحققه إلا هذه العوذة فيسارعن إلى القائم بهذه الأعمال لينجز لهن ما مطلوب منه . - خطة العباس : خطة دفاعية يحافظ فيها الأطفال على ممتلكاتهم سواء كانت العاب أو كتب أو غير ذلك . فيشير الطفل على أشياءه هذه بإصبعه فيرسم دائرة خيالية عليها ويردد (( خطة العباس ، ما تنجاس ، تكَطع الركَبة والرأس )) ، أو يرسمها بالقصبة أو بالقلم وعلى الأرض وأحيانا يكتفي بـ( خطة العباس ) فقط . فهؤلاء الصغار ما دامت الخطة مرسومة أو سمعوا بها فأنهم لا تجرأون على الاقتراب من ما يملكه ، فتعتبر محفوظة لأنهم يخافون العباس ( ع ) فقد سمعوا من آباءهم (شاراته ) ! - عند الختان يوضع في رقبة الطفل بصل معلق بخيط ، ويطلب من المختون أن (يشم) رائحته أذا شم رائحة غريبة . والبصل يكون مقطوعا من الأسفل ويعلق فيه الخيط من الأعلى . - هروب العروس : يطلب من العريس والعروس أن يخرجا صباحا ويطلقون على ذلك بالهروب ، فيهرب الرجل مع امرأته في أول صباح لهما بعد ليلة ( الزفة ) . يخرجون إلى أماكن فيها خضرة فيقتطف العريس أزهارا أو أخصانا خضراء فتاتي به العروس وتلقي بها على سريرها . والأفضل لهما أن لا يراهما احد عند خروجهما غير أهلهم ، ومن يراهم يأتي يتناول الفطور ( الريوك) عندهم . - من العادات هو عدم حضور المتزوج الاول الى حفل المتزوج الثاني ( يعني بذلك مدة الزواج بين الاثين قصيرة )، لكي لا ( ينجبس ) ، ويعني بهذا ان المتزوج الاول لا يرزق بطفل لانه انجبس ، ويطول عدم اللقاء بينهما لتجنب ذلك ، احيانا تصل الى اكثر من اسبوعين ، فالخوف يكون عند المتزوج الاول سواء تزوج قبل يوم او يومين فعتبر متزوج اول ، اما المتزوج الثاني فلا عليه شيء . - عند موت شخص ما ، تمنع المراة التي وضعت جنينها حديثا ( النفساء) أي شخص من اهل الميت ان يراها لكي لايموت وليدها ، وكذلك يمنع اهل النفساء من الذهاب الى اهل الميت . - من التقاليد عدم الاستحمام عند الغروب فهو في اعتقادهم لايصح . كما تمنع الفتاة من التنظيف ( الكنس ) ايضا في الوقت نفسه لانه لا يصلح ويجلب الفقر . - تعمل النساء الكبيرات عند سماعهن عمل قبيح مخل بالشرف او فعل مأساوي كفتاة زانية او هاربة مع عشيقها او منتحرة حرقا هذا بالنسبة للفتاة ، او تتسمع بشاب مقتول او هارب مع حبيبته وغيرها من الامور ، تعصر طرف اذنها( تكَرص )لكي تجنب ابنتها او ابنها هذا الفعل القبيح . وعند الحديث عن فتاة زانية او .... ويوصف عمرها لهن باحدى بناتهن فما عليها الا ان تقول ( فالها على كَدها ) وان لم تسمع هذه العبارة ام الموصوفة بها تبادرها بالقول مصحوبا بغضب المقولة الانفة الذكر ، وكذلك في ابناءهن ! - المراة التي يسرق من بيتها شيئا ، تبدا اولا بالسوال عن المسروق ، فان لم تحصل على جواب تبادر بطريقة اخرى تكره النساء سماعها ، وفي اعتقادهن هذا لا يصلح لانه يسبب في تعرض رجالهن الى الموت ، وعند الحديث معهن يذكرن الاموات والسئولات عن موتهم ، والطريقة هذه تكون عند الغروب تقف المراة المرأة المسروقة امام الزقاق او السلف التي تسكن فيه وتصيح بصوت عال محذرة اياهم عل سارق يظهر ما اخذه منها ، ثم تكرر (( راح صوّت)) وهذا تهديد ، وعندما تيأس من ذلك تصيح بصوت عال : (( صوت الله عليه الماخذ الكذا الفلاني )) مكررة في ذلك . وقد ادركت هذا الفعل من امراة سرق منها ديكا وفعلت ما ذكرناه انفا . نساء الزقاق او السلف يضعن اصابعهن في اذانهن ، ويرددن كلمات لعلهن لم يسمعن ماتقوله المراة المصوته !! فان لم يكن في الحي التي تسكنه تذهب الى الحي الاخر وتفعل ما فعلت في الحي الاخر . - الحبل السري ، غالبا مايضعن النساء الحبل السري في المدارس لعل الولد يصبح ما تتمناه وتفتخر به ، مثابر ومجتهد . - الحيوانات التي تتشام منا الناس : 1- الططوة : يرون فيها الحظ الاسود ، وكل من سمع صوتها فانه سيحصل له ما يحمد عقباه . 2- الغراب يتشامون من رؤيته في الصباح وكذلك من صوته . 3- الارنب فهي تجلب الفقر والفراق ، وكذلك الموت لذلك يخافون روئتها وهم متوكلون على عمل ما ، وصارت مثلا للذي تراه ولم تسعد بعد رؤيته ، فيقال عنه ارنب . 4- الكلب اذا اصدر صوتا يشبه العواء يبادر صاحبه بضربه ليكف من هذا الفعل لانه غير صالح لهم ، خوفا على افراد العائلة من الموت . 5- رؤية الحية فيه نوع من البشرى ... ودليل سعد وحظ جيد . - يمنع وضع الكَرك والقزمه والمكنسه في باب البيت او امامه ، خوفا من اخذ احد افراد البيت ، أي موتهم . - ومن التقاليد اذا مسك الطفل بيده مكنسة فهذا نذير على قدوم ضيف ( خطّار ) . - المراة التي لم تلد تقوم باعمال تعتقد فيها مصدر من مصادر الحمل ، فتقوم هذه المراة بجلب صابونة الميت او العبور على جسد الميت واحيانا تضيف لهذه الاعمال فتح عينيه . - خرز الحسجة : خرز عادية تقوم المراة بلفها على رقبة الوليد وعندما يبلغ من العمر اربعين يوما ، تاتي لهذه الخرز وتلقي بها في قدر الماء المحضر لغسل الطفل وبعد غسله تغسل المراة بهذا الماء الملقى فيه الخرز لكي لا (( تنجبس )) أي تلد طفلا اخر وتعرف الخرز بخرز الجبسة . - والمراة التي تلد بنات فانها تسارع الى العارفة وتاخذ معها السر فتقوم العارفة بقلبه وحسب طريقتها اعتقادا من ام البنات بانها ستلدولدا بعد هذه العملية . وهناك طريقة اخرى تقوم بها ام البنات وتدفن الحبل السري لاحدى بناتها امام بيت فيه امراة قد رزقها الله بانجاب الاولاد لكي يتحول انجاب الولد اليها . - اما المراة التي لا تريد حملا تطلب من القابلة بوضع الحبل السري مع الجارة فيه قنية صغيرة وتقوم برجها وبهذا فانها لن تنجب ولدا . - من العادات الاخرى ، حين يبلغ الطفل سنة ، تقوم الام بحلاقة شعره ، وهي طريقتان ك الولى قص قليل من الشعر والثانية وهي الغالب حلاقة كاملة بحيث يصبح ( اكَرع ) وهذه لسلامة الطفل . ( له منشأ شرعي مع اختلافا في التفاصيل ) . - الميت يعملون له كل مساء خميس (( ويسمونه ليلة الجمعة )) مادبة مميزة ، واحيانا يضعون تمرا ولبنا في احد المساجد القريبة (( لاي اهل الميت )) فعتقدون بان هذا يزيد للميت ثوبا ، والبعض يذهب الى الميت يتشاطرها الماكل وكما يفعلون ذلك فانهم يعملون باشعال البخور داخل البيت ليلة الجمعة على الخصوص لانهم يعتقدون ان روح الميت ستحل عندهم هذه الليلة . - بعض النساء يحرقن (الحرمل ) عند الغروب لطرد الشيطان من البيت . - الطفل النائم الى المغرب تضع امه فوق راسه ورقة نبات خضراء لكي تبعد عنه الجنون وما شابه . - اذا تعاركت العصافير فهذا نذير على قدوم ضيف ما . - تمنع النساء الحوامل من روية البومة وترفض ان ياتي أي شخص بطائر البوم اليها لكي لا يصبح وليدها شبيه البوم . - لا يجوز زيارة قبر الميت ، الا بعد مرور اربعين يوم على وفاته ، ويسمى ذلك اليوم ب ( الاربعينية ) . ( له منشأ شرعي مع اختلاف في الفاصيل ) . ****************************
وقد اضاف حسنين بعض المعلومات التي حصل عليها :
- ومن العادات ايضا انك حينما تقوم ب ( فرك ) عينك يجب ان يكون ذلك متبوعا ب ( فرك ) الاخرى .. والسبب ان ذلك يمنع الحزن !! - ( بلبول قوري ) الشاي يجب ان لا يكون متجها لوجه احدهم ... لان ذلك يجلب الهم والغم له . - طفرة عجين الخبز ووقوع غطاء ( الجدر ) دليل على قدوم ضيف ما . - ( تكرمون ) لو صادف وجود نعالان متقابلان .. فهذا يدل على حدوث عركة ومشكلة في القريب العاجل !! - اما ( حكة الكفوف وباطن القدمين ) فلكل منها دلالة خاصة به ... فمثلا اذا حكتك يدك اليمنى ... معنى هذا ان هنالك رزق قادم لك في الطريق .. اما اذا حكتك اليسرى .. معنى هذا انك ستهدي لاحدهم مالا او ستخسر مالا ّ!! ... اما الرجل اذا حكتك فمعنى هذا ان هنالك شخص يتناولك بسوء او يأخذ غيبتك .. وطريقة التعامل مع هذه الامور عند العامة تزيدك عجبا ، فمثلا عندما تحكك يدك اليمنى يجب ان لا تجازف !! بحكها بأصابعك او بيدك اليسرى ... بل تبادر لحكها فورا بالارض وتقول ( حكيتج بالكاع ورزقج يجي بساع ) او تحكها بأبطك وتقول ( حكيتج بأباطي رزقج ما باطي ) ... اما الرجل اذا حكتك فيجب ان تقرن ذلك مع طي لنهاية طرف قميصك او ( دشداشتك )لكي يعاني من تناولك بسوء من الم حاد ومغص في بطنه !! - اذا رفت العين اليمين ذكرك عدوا مبين ... واذا رفت عينك اليسار فرحا ما صار . - احد العجائز الميسانيات تقول : ان هز الرجلين والنود يجلب الهم والفقر . - يمنع العبور من على طفل حديث الولادة ... او المرور من فوقه ... لان ذلك يجعله احولا . - من العادات المنتشرة بشكل واسع عند العامة .. هي وضع سكين تحت رأس الطفل حديث الولادة . - البنت الشابه ... لا يجوز ان تقطع منطقة متروك وغير مسكونة .. وقت الغروب !! - ذكر سابقا ان الططوة ورؤيتها يعتبر نذير شؤم ... ولكن لتجنب الشر يرد عليها بالقول : ( سجين وملح ) !! وذكر ايضا عواء الكلب ( اجلكم الله ) ... ويستحسن عند سماع العواء القول : ( عوية بدار صاحبك )!! اما الارنب .. فاذا صادفك او اعترضك في طريق وكنت في سيارة ، فالافضل ان ترمي نقدا على الطريق وحسب اعتقادهم ان في ذلك تفاديا للشر . - من التقاليد المتبعة ... ان الذي يعاني من الم في ظهره .. يجب ان ( تسحك ) ظهره مرأة لها تؤام اطفال ... ويجب ان تقول له اثناء صعودها على ظهره : ( من بركك ) ، فيرد هو عليها بالقول : ( رب التومج ) ... أي رب تؤامك .. ويقصد الله تعالى . - قديما كانت اغلب البيوت الميسانية عبارة عن طين ... وعند حدوث موجات مطر وهزائز ... يرد الاهالي بالقول ( بردة بردة ) ويأمرون الاطفال بنزع ملابسهم واخراج عوراتهم وتوجيهها نحو السماء ... ( ونستغفر الله تعالى ).. يقولون : ان ذلك يخجل الرب ويوقف المطر لان بأستمراره ، ستهدم البيوت المصنوعة من الطين .. تعالى الله علوا كبيرا . - عن خروج الرجل لاداء مهمة ما ، او للذهاب للسفر ... ترش ( تذب ) ورائه النساء ... الماء . - الحسود والمشتهر ( بعينه الحارقة الخارقة ) ... عند دخوله للبيت وخروجه منه ... ترش النساء الماء في الاماكن التي جلس فيها ... طردا للحسد طبعا !! - هناك نوع من المطر ... يسمى ( الحالوب ) .. وهو عبارة عن كرات ثلج صغيرة ... عند نزوله من السماء .. تقوم النساء بوضعه على الاماكن الحساسة في الاطفال ( كالعانة والابط ) .. وحسب اعتقادهن ان ذلك يمنع خروج الشعر !! - من الامور المستهجنة والتي ( لا تصلح ) ان ( تصبح ) بأعور . - اذا خرج اليك ( الطنطل - وهو نوع من الجن - ) فيجب ان تردد هذه العبارة حتى يبتعد عنك ( ابرة ومخياط ) . - اذا عانيت من الم في البلعوم ... فالافضل ان تجعل محارات في رقبتك . - يمنع وضع نعال مقلوب في عتبة الباب ، وكذلك قلبه سواء كان في الباب او في غير مكان . - يمنع النظر الى العورة اثناء الممارسة الجنسية ، لان ذلك يجعل من الطفل اعورا او احولا . ( له منشأ شرعي مع اختلافا في العلة ). - عند ( طقطقة ) الاصابع يجب ان يكون ذلك مقورنا بقولك ( تف تف عليهم ) . - الماعون المكسور يجب ان يرمى خارج البيت . - عند خروج صفر يجب ان تبدأ العوائل بتكسير الاواني والفخاريات . - يمنع منعا باتا !! طلب الابرة والملح عند وقت المغرب .. لان تجلب الفقر .. ولذلك يجب ان لا تعطي لمن يطلبك في هذا الوقت . - لا يجوز كنس النفايات او الاوساخ داخل الفاتحة .. بل يجب لمها وتجميعا ب ( وصلة ) . هذا غيض من فيض ، وقليل من كثير ، والعادات عديدة ومتنوعة وتشتمل بالاضافة الى ما سبق ، تقاليد متعلقة بالمحلات والازقة والشوارع ، وكذلك الالعاب القديمة والالغاز والحكايات وال ( السوالف ) ... الخ . وان شاء الله سنحاول ان نجمع امور اخرى وبالاعتماد على الرجال الكبار بالسن وكذلك النساء ( الشياب والعجايز ) ،الذين يمثلون التراث الشعبي . تحياتنا حسنين الميساني ومحمد الماجدي
هكذا ختمها حسنين !!
|
منوعات
الجمعة، 20 يوليو 2012
عادات وتقاليد اهل العمارة
الاثنين، 16 يوليو 2012
مسلسل المختار الثقفي!!
بالرغم من إني لم أشاهد المسلسلات الدينية
سواء كانت عربية أو غير عربية ، لكن في إحدى الليالي شاهدت حلقة من حلقات المسلسل
التاريخي المختار الثقفي ، والمسلسل إيراني الإنتاج والتمثيل ، حتى العرض فهو يعرض
في قناة (i film ) والكوثر الإيرانيتين
.
المسلسل أخذت حوادثه من كتب التاريخ كـ( مروج
الذهب للمسعودي ، وتاريخ الرسل والملوك للطبري ...) ، لكني لم أدهش على الأحداث
بقدر ما أدهشني الملبس الذي يرتديه أصحاب المختار ، وكذلك المختار نفسه .
هناك فرق في الملبس بين أصحاب المختار الثقفي
أنفسهم وبين أتباع شمر بن ذي الجوشن قاتل الإمام الحسين ( ع ) ، حيث تظهر في لباس
أصحاب الأخير حلة عربية ، بينما أصحاب المختار نجد في الملبس الاختلاف واضح ، فترى
مجموعة كبيرة من الجند ترتدي الخوذة والدرع الفارسي !! ، وهذا الزي موجود في
اللوحات الفارسية القديمة ، للدلالة على
إن أصحاب المختار هم فرس !!
والجدير بالذكر إن رسول جعفريان الباحث
الإسلامي المتشدد لفارسيته هو من أعمدة المسلسل حيث اعتمد عليه في مراجعة الأحداث
التاريخية ، كما يظهر اسمه في بداية المسلسل !!
ورسول جعفريان هو القائل في كتابه الشيعة في
إيران : ((عندما نشبت معركة القادسية , التحق أربعة آلاف من الفرس بالجيش العربي و
تأهبوا للحرب تحت قيادة (زهرة بن حوية ) و كانوا يدعون الحمرا ، بيد إنهم اشترطوا لالتحاقهم
بالجيش المذكور أن ينزلوا حيث أحبوا, و يحالفوا من أحبوا, و يستأثروا بحصة من الغنائم
، فوافقوا على شروطهم , و اشتركوا في الحرب و بعد تحالفهم مع بعض القبائل العربية
, أطلق عليهم : (الموالي ), أي : موالي تلك القبائل كما إن (الحمرا) اسم آخر عرفوا
به ولعل الفرس الذين أخذهم العرب إلى العراق والمناطق العربية فيما بعد كانوا يعرفون
بالحمرا أيضا.
أما اصطلاح الموالي فكان يطلق عليهم لا محالة
يقول ابن منظور: والعرب تسمي الموالي الحمرا)).
وهنا يريد جعفريان بكلامه هذا جعل العجم
الموالي فرس ، فقد حاوله مرارا وتكرارا أن يثبت هذا الكلام في كتابه الانف الذكر ،
فقد ذكر أيضا : (( فقد كان الموالي الفرس ( لاحظ ) على اتصال بها ( أي التحركات
الجارية بين العراق وإيران ) بخاصة ا نهم رأوا فيها امتدادا لحكومة أمير المؤمنين ـ
عليه السلام ـ فمنوا إن اتجاه هذه العمليات الاستشهادية يقوم على قاعدة لحكومة قد تعدل
من (السيادة العربية) إلى حد ما, و تشركهم في الحكم .)) !!
والعرب أطلق على كل من والى قبيلة عربية اسم
( الموالي ) ، والموالي (هم أبناء البلدان المفتوحة ، اعتنقوا الإسلام وقاموا
بموالاة قبيلة عربية أو شريف عربي ، وقد شاع هذا الأمر خصوصاً في العراق ، عندما
بدأت الأغلبية الساحقة من العراقيين المسيحيين الآراميين ( السريان ) باعتناق
الإسلام و( موالاة ) إحدى القبائل العربية أو احد قادة الجيوش الكبار المسلمين
والذين أصبحوا بمعظمهم ملاكين للأراضي والقرى العراقية / الذات الجريحة .
واعترف جفريان بان الإسلام لم يصل للفرس
مبكرا ، فقد (( كان إسلامهم يسير بطيئا في العهد الأموي كما نقل إن أهالي كرمان لم
يقروا بالإسلام في ذلك العصر نتيجة لسياسة الأمويين )) . فهو يقف مدافعا بحديثه
هذا عن الفرس وأهالي كرمان بالذات ، حيث
ينسب اللوم إلى السياسية الأموية العنصرية ، لكنه يجيب عن سبب عدم إقرار الفرس
بالإسلام من حيث لا يشعر ، حيث يقول : ((فكيف يمكن أن يكون انعكاس هذا الموقف على معنويات
الفرس ؟ فشعب غلب على أمره , وهو يرى نفسه ذا ماض عريق في الحضارة والمدنية , و إذا
هو ذليل أمام قوم كان ينظر إليهم نظرة احتقار و ازدرا, فكيف يكون موقفه ؟ و ما هو رد
الفعل الذي يمكن أن تتركه هذه الأمور ؟ )) !!!
فلاحظ قوله (( كان بحثنا إلى الآن يحوم حول تشيع
الموالي , و هم الفرس الذين وفدوا إلى العراق و تعرفوا على التشيع في ربوعه و كان كثير
منهم قد جاء إلى الكوفة , و زاول تدريس الحديث فيها أواخر القرن الأول , و أكثرهم جاء
في القرن الثاني و استطاعت الكوفة ـ التي كانت مركز التشيع وقتذاك ـ أن تنشر عقائدها
في أوساطهم و عندما عاد عدد كبير منهم ,فانه حمل إلى بلاده العقائد الشيعية )).
فمن خلال النص نستنتج من إن جعفريان يريد أن
يقول بان التشيع في إيران قديم ، وان من حمله إلى البلاد عنصر فارسي ، فهو لا يطيق
لقوميته إي عنصر آخر ، كما انه يتغافل عن سنية إيران ، والتشيع الحديث فيها عدا
مدينة قم التي عرفت التشيع قديما ، ويرجع السبب بذلك إلى الاشاعرة ، كما إنها لم
تسكن بفارسي قط .
فكيف يكون المسلسل إذن ؟
فالمشاهدون في غفلة ، كما غفلوا في مسلسل
النبي يوسف ( ع ) الإيراني التمثيل والإنتاج أيضا ، حيث صورا لنا أورا أشبه
بالخربة ، والمجتمع البابلي مجتمع متخلف ،
رعاع تسودهم الشعوذة والسحر ، كما إنهم ألبسوهم الزي العربي البدوي ، الذي لا يشبه
الزي البابلي في الرسومات القديمة ، فكأن الحضارة لم تطأ ارض الرافدين قط ، خلافا
للمصريين.
فلم َ هذا التحريف وتغيير الحقائق ؟
الأحد، 15 يوليو 2012
بين رامي الاعتصامي والعراقيين !!
الكل رأى كيف فعلت المظاهرات في الفترة الأخيرة ، وكيف
غيرت وجوها لطالما حلمت الشعوب بتغييرها ، وهذا ما حدث في شمال أفريقيا ، في تونس
ومصر ، كانت جاثمة على صدور أبناء بلدها ، وكأن البلاد لا يصلح لها احد غيرهم .
في مصر لم تكن المظاهرات وليدة لحظة عاطفية ، وفي زمن
قصير ، بل كانت ممهدة لها منذ زمن بعيد ، منتظرة ذلك اليوم التي تلد فيه ، وتظهر
للحكام ما أبطنت .
ومن أعمدة بناء التغيير السينما المصرية ، حيث تناولت
بصورة واقعية مستقبلية مسألة التغيير ، واضعة بصمتها فيه . فقد حاولت جاهدة أن
تبني شعبا واعيا يحمل على عاتقة الوطن أولا و آخرا .
لم تتبنَ مسالة التغيير فحسب ، بل تعدت إلى ما بعد
التغيير ، وكيف سيواجه الفرد المصري أعاصير سقوط السلطة ، وكيف هي سعت في بناء بيت
مصري يضم المصريين بكل انتماءاتهم .
هذا الحس الوطني التي تحلت به السينما المصرية لهي جديرة
بالفخر ، فهي عنصر فعال في سقوط النظام الذي شاب عليه الوليد ، وكقول ناشطة مصرية
في منظمة ( كفى ) في ميدان التحرير :
(( أنا كـَيت لدنيا ، والنصام موكـَود ولسه هو موكـَود
...))
لنقف على ما أنتجته السينما المصرية ، وكيف بذرت بذور
التغيير في المجتمع المصري .
ومن أعمالها مسرحية الزعيم ، فيلم الدكتاتور ، فيلم حسن
ومرقص ، دكان شحاته ، رامي الاعتصامي ، وغيرها من الأعمال السينمائية والمسرحية ..
فمسرحية الزعيم مسرحية كوميدية ، تدورا أحداثها حول حاكم
دكتاتوري ظالم ، يطلب من حاشية بعد سماعه بوجود مواطن شبهه ، بتعذيبه وقتله ، وتقع
أهوال العذاب على الشبيه والذي يدعى بـ( زينهم ) ، وقبل أن يعدم ( زينهم ) يموت
الزعيم فتستفيد الحاشية من وجود هذا الشبيه لأغراض حزبية فئوية وإبرام اتفاقيات مع
دول أجنبية ، لكن ( زينهم ) يستغل وجوده ويطيح بهم ، وهذا الفعل من صالح الشعب .
أما ( فيلم الدكتاتور) ، وهي من أفلام ( حسن حسني ) الذي
جسد دور الدكتاتور، فالفيلم يشرح نفسه من
عنوانه ، وأحداثه تتحدث عن حاكم منفرد بالسلطة ، مع نجله الماجن ، لكن الشعب لم
يتركه يسرح ويمرح ، يحدث انقلاب ويفر هو ونجله ، ويمسك بزمام الأمور الجيش ويلقي
على شعب بيانه عن إن السلطة باتت بأيديهم الآن بعد سقوط الدكتاتور .
فيلم ( دكان شحاته ) للممثل عمرو سعد ، تدور أحداثه حول
شاب ( شحاته ) من عائلة فقيرة ينال من أبيه هذا الدكان الذي حمل اسمه يوم كان طفلا
، فيضمر له أخويه البغض والحسد ، فيعملان على إيقاعه وزجه في السجن ، وسلبه حقوقه
حتى حبيبته ، فيتحول دكان شحاته إلى سفارة إسرائيلية بعد بيعه من قبل إخوته . الفيلم
يتطرق إلى الصراع الانتخابي بين مبارك وأيمن نور، وكيف تعمل أحزابهم على تبذير
المال من اجل الفوز ، وشعبهم هلك من القحط
و الحاجة .
وأجمل ما يصوره الفيلم
فقدان الإخوة ، وكيف عالجها بالتسامح اللامتناهي من قبل ( شحاته ) لأنهم
وان جاروا معه فهم إخوته ، كما حذر الفيلم من ضياع البلد في حالة الهيجان الشعبي ،
وانتفاضة الجماهير .
أما فيلم ( حسن ومرقص ) ، للممثلين الكبيرين ، عادل إمام
و عمرو الشريف ، فقد تناول الفيلم مسألة هامة في البلد ألا وهي مسألة الطائفية ،
فحسن مسلم ومرقص مسيحي ، انتحل كل واحد منهما ديانة الآخر ، لكي يتعايش مع الآخرين
، وشاءت الصدف أن تجمعهما في عمارة واحدة ، ليقع الفتى المسيحي في حب الفتاة
المسلمة ، ويتقرب حسن من مرقص ، ويصبحان صديقين ، ويجتمعان و يتسامران على إنهما
من دين واحد، لكن يفترقان حين يعلمان إنهما على دين مختلف ، ويبتعد الحبيب عن
حبيبته بسبب الطائفية ، ولم يستمر الخلاف طويلا ، فيشب النار في العمارة التي تؤويهما ، بفعل
الصراع الطائفي ، فيسارع ( مرقص ) لإنقاذ عائلة ( حسن ) وتعود الالفة بينهما .
فقد صور لنا الفيلم البلد على انه عمارة ، يضم كثيرا من
الشقق وان اختلفوا فيها فهي عمارة واحدة ، فالنار التي تحرق شقة ( حسن ) سيطال
ليهبها شقة ( مرقص ) .
ثم ما الإخلاف الذي ينتجه تعدد الأديان ، فنرى إن ( مرقص
) عاش لحظات جميلة في تصور ( حسن ) على دينه ، وكذلك عاشها ( حسن ) هو الآخر.
فحديثنا هو عن الفيلم ( رامي الاعتصام ) ، وهو فيلم
كوميدي للمثل احمد عيد ، تدور أحداثه حول شاب ثري يعرف بـ( رامي) ، يطمح في أن ينال إعجاب ( يارا ) الفتاة التي
تسعى وراء الشهرة ، ولهذا ترافق المطرب ( هيثم ) ، الذي يعتبر غريم رامي ، مما دفع
بالأخير أن يحمل كيتارا لكي يعبر لها انه
مطرب شهير.
رامي مهمل لعمله مع أبيه رجل الأعمال الشهير ، يقضي وقته
مع أصدقائه يتعاطى الحشيش ، لكن في الوقت نفسه يعمل على إنشاء أكروبات على الفيس
بوك ، كل واحد منه يختار اسما هو ( عايزه ) ، أما ( رامي ) فراح يلحن بكيتاره ،
أثناء عرض مباراة مصر لكرة القدم ، لكن لم يجيد اللحن لأنه لم يكن أبدا ملحن ، فاختار اسم ( نعم لتغيير النشيد الوطني ) ، وإذا به يسمع في اليوم الثاني مقدم برنامج
في التلفاز ، يذكر اسمه ومشروعه في الفيس بوك وكيف نال إعجاب الأعضاء في الفيس بوك
،اخذ فرصته الوحيدة وحل ضيفا للبرنامج لتشاهده ( يارا ) فهولا يحمل عن النشيد
الوطني أي فكرة ، وطالب بالاعتصام إن لم يحققوا مطالبه ، والجدير بالذكر إن هذه
اللفظة أخذها من ضيف البرنامج الذي سبقه ، في اليوم الثاني اعتصم الشباب أمام مقر
رئاسة الوزراء ، ورامي بات ليلته مع صديقه بعد إن اخذ كمية كافية من الحشيش.
استيقظ على اتصال احد أصدقائه مخبره بالاعتصام ، ذهب وهو
غير مقتنع بما جرى راضخا للعبة الذي هو
لاعبها ، راح يهتف وينفق من ماله لكي لا يذهب المعتصمون .
ثم توسع الاعتصام فانضم إليهم ( كاكا ) ، وكاكا شاب
بلطكي لم يحظى ببيت ، يحب فتاة تعرف بـ(فوزيه ) هي الأخرى من عائلة فقيرة ، ولم
يتم زواجهما إلا بوجود (شئه ) أو ( اوطه ) ، أصر كاكا أن يتزوج فوزية وقد شهر مرارا
وتكرارا ( المطوا ) الخاص به ، ولهذا وافق والد فوزيه من زواجهما فحدد كاكا يوم
الدخله ، لكنه لم يتهن بيومه هذا ، فقد جرف الجرافات منزلهم ولم يجدوا غير الشارع
يفرشوه لهم .
**************
كاكا وأتباعه حصلوا على مأربهم في الاعتصام حيث سرقة الأجهزة
النقالة ، وكذلك بيع السندويج والكاز وغيرها من افعال عامة الناس .
ثم انضم للاعتصام الجماعات الإسلامية وهي لم تأتي لتغيير
النشيد الوطني بل جاءت لأجل قضية هي مؤمنة بها .
والمضحك في الفيلم إن القيادة العليا حين التقت بكل من
كاكا والجماعات الإسلامية ، وطلبوا منهم أن يوضحوا مطالبهم فقد أجابوهم بنفس
الجواب الذي أجابه ( رامي ) !!
وأحداث الفيلم كثيرة... انتهى الاعتصام بالتصادم بين
المتظاهرين راح ضحيتها جندي ( غلبان ) !!
لكن في النهاية تعلم المعتصمون من هذا درسا كبيرا ، فلا
يحدث التغيير إلا بتغيير أنفسهم أولا ...
ومن الملاحظ في تاريخ الإنتاج لكل من مسرحية الزعيم التي
انتجت عام 1998 ، حسن ومرقص عام 2008 وهو نفسه العام الذي أنتج فيه فيلم رامي
الاعتصامي ،والدكتاتور 2010 .
فالشعب المصري يحمل فكرة التغيير منذ زمن بعيد ، خلافا
للعراق
ففي العراق دعاة التغيير لم يمهدوا للتغيير ، وكل ما في الأمر
أنهم تأثروا عاطفيا بأحداث مصر ، فنشروا على صفحات الانترنت شعارات التغيير !! واختاروا
يوما للتظاهر ومكانا يجتمعون فيه ، مقلدين فيها مصر.
في ليلة واحدة يريد العراقيون التغيير ، أي تغيير هذا ؟
فنحن لم نغيير أنفسنا بعد ، فهل سعينا قليلا في نشر ثقافة التغيير وما بعد
التغيير الذي عمل به المصريون ؟
المصريون سعوا إلى التغيير أكثر من عشرة سنين ، لهذا
نضجت أفكارهم على هذا الفعل ، وأحسنوا في أداءه .
في بلادنا لم يحدث ذلك ، نزل العراقيون مطالبين
بالتغيير، وهذا حق مشروع ، لكن خلافا للإخوة المصريين ، فهناك فرق بين المطلبين ،
مصر تنادي بصوت واحد (( الشعب يريد إسقاط النظام )) ، النظام وعدهم بإصلاحات كثيرة
، لكن الجماهير أبت إلا سقوطه .
في ساحة التحرير ، وتحت نصب الحرية ، أصوات العراقيين
متفاوتة ، أصوات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين ، وأخرى تطالب بزيادة رواتب
المتقاعدين ، وهناك من يهتف ضد المالكي ، والبعض يطالب بحرية التعبير ووو...
فهذه المرأة التي تحمل صورة ابنها وهي تحت نصب الحرية ،
جاءت لكي تطالب بسراحه ، ولو كان ابنها يعيش جنبها لما خرجت ، والذي يطالب بزيادة
راتبه التقاعدي هذا مطلب فئوي لا شعبي ، ولا يختلف عنه أصحاب حرية التعبير !!
الشباب في ساحة التحرير هم أشبه بالشباب الذين ساندوا (
رامي ) في اعتصامه ، كذلك الرجال والنساء .
البعض منهم أخذته العاطفة والبعض الآخر دفعته الشهرة ، وآخرون
يقلدون ما حدث في مصر ، وهناك ضحية جهات مغرضة !
( كاكا والشيخ أبو المواهب وكمال ويارا وشيكو ووو) ، فلكل
فئة إيديولوجيتها الخاصة .
فالتغيير لا يحصل إلا بالتغيير الذاتي ، حتى التغيير
الإلهي قائم على معادلة تغيير النفس ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
) .
كما إن تغيير الحكم لا يحدث بالضرورة في الاعتصام
والتظاهرات فهناك وسائل أخرى ، كالانتخابات فهي أوسع باب للتغيير وتقرير المصير .
ثم إن هناك جهات تقف وراء التظاهر والاعتصام لا تؤمن
بالتغيير، ولا اخطأ بالقول إن المتظاهرات في العراق ، لم تخرج بصورة جماهيرية شعبية
ولم تقف وراءها جهات سياسية أو دينية .
فلندع التظاهرات والاعتصام ، ولنتحدث على أنفسنا المريضة
، فهل يقبل أبناء الانبار بان يحكمهم شيعي من الناصرية ؟ أم أهل النجف الاشرف
يقودهم صابئي مندائي ؟ أم يترأس إقليم كردستان العراق سامرائي يحفظ لهم حقوقهم ؟
هل الوطن عندنا قبل كل شيء ، فلا يوجد فرق بين ابن ديالى
وابن ميسان ؟
نحن نؤمن بالتغيير ، لإيماننا بالديمقراطية ، لا تغيير
على الطريقة الانقلابية الانتقامية ، ثم هل عملنا على تهيئة أرضا عراقية خصبة لكل
أبناء الوطن ؟
يتظاهر البعض طائفيا لان الحاكم شيعي ، والشيعي هذا أشبه
بـ( حليحل ) ذلك الرجل المندائي الذي انتمى لحزب البعث ولم يقدم لطائفته أي شيء ،
مما دفع بعض أفراد الصابئة أن يهتفوا أمام احد رجال الدولة يوم ذاك :
(( الطارش كل لريس عندنا حليحل بالحي بعثي )) ، أي
ابلغوا الرئيس بأنه في مدينتنا رجلا لا يقدم لنا أي شيء .
وآخرون يخرجون من اجل إسقاط حزب طالما وقف ضدهم مرارا
وتكرارا ، ولا يهمهم من العراق والعراقيين أي شيء .
عمار الحكيم سمعته مرة يؤيد المتظاهرين لان الحاكم من الدعوة
وان أتباعه في الانتخابات الأخيرة لم يحصلوا إلا قليلا ، فلو كانت الحكومة لهم لما
تجرئ أن ينطق ببنت شفة .
كذلك علاوي فأين هو من التظاهرات التي نظمها أتباع مقتدى
الصدر يوم مطالبتهم باستئناف صدور جريدتهم المعروفة بـ( الحوزة الناطقة ) ؟ وماذا
كان الرد من الرئيس الحكومة يومذاك ؟؟؟
إن هؤلاء السياسيين لهم تجارا بأرواح الأبرياء ، يبذلون
الأموال في سبيل أحزابهم ...
فان أراد العراقيون التغيير عليهم أن يتصافحوا فيما
بينهم ، ويعملوا على نبذ الخلافات القديمة ، القومية والعرقية والطائفية وو...
وان يفكروا بهذا الوطن الأم والأب والابن والأخت والصديق
والحبيب ..
فهناك من يكمن له العداء ، ويعمل على تدميره بغض النظر عن
تمزيق أبناءه .
السبت، 14 يوليو 2012
الشعراء المسيحيون في العصر الأموي .
ارتأيت أن شارك إخوتي المسيحيين في هذا
الموضوع ، عله يفي بعض الشيء ، ولتقبلوا مني هذا العمل البسيط .
قبل الحديث عن الشعراء المسيحيين في الدولة
الأموية ، أود أن اذكر أحوال المسيحيين قبل الإسلام ، كان شعب الهلال الخصيب ( كما
عبر عنه جيمس هنري برستد ) يدينون بهذا الدين ، حيث إن الدين الإسلامي جاء إلى أهل
الوثنية وعبدة الأصنام وهم أهل الحجاز ، أما بقية البلدان فشعوبها موحدة بالله
الخالق الواحد .
فالعراق كان اغلب شعبه مسيحي وعلى مذهب
النساطرة ، في حين أهل الشام على مذهب العياقبة .. وهذا ما نراه واضحا من هؤلاء
الشعراء الموزعين على قطرين هما العراق والشام ..
أما الشعراء المسيحيون الذين نريد تسليط
الضوء عليهم ، هم أولئك الذين حافظوا على دينهم القديم على رغم من اتساع رقعة
الإسلام وذوبان إخوتهم فيه ، ومن هؤلاء الشعراء :
1-
أعشى تغلب :
أطلق لقب الأعشى على الكثير من الشعراء ، وقد
تميز بهذا الاسم الأعشى الكبير المتوفى 629 م ، أما أعشى بني تغلب فهو من شعراء
الدولة الأموية وساكني الشام ، عاش أواخر القرن الأول ثم أوائل القرن الثاني
للهجرة ، وفي عهد الوليد بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز .
2-
أعشى بن أبي ربيعة :
وكان هذا الشاعر معاصرا لأعشى تغلب ، من
ساكني الكوفة وقرب الشام ، دخل على حكام بني أمية في دمشق ومدحهم ونال صلاتهم ،
فهو في ذلك لا يختلف عن أعشى بني تغلب .
3-
مرقس الطائي :
يعد هذا الشاعر فقيرا ، فلا اعرف عن أحواله وسيرته ، إلا انه من الطائيين ،
واسمه أيضا عبد الرحمن .
4-
القطامي التغلبي :
اسمه عمير بن شييم بن عمرو بن عباد بن بكر بن عامر بن أسامة بن مالك بن بكر
بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب الشاعر المشهور. وهو ابن أخت الأخطل .
ليس في أخباره ما يدل على تقربه من الحكام ،
وكان من فحول الشعراء كما وصفه العرب .
أسر زفر بن الحرث النفيلي القطامي التغلبي، فمن
عليه وأطلقه، فمدحه بقصيدتيه الدالية والعينية اللتين هما غرة شعره؛ وفي أحداهما، وهي
الدالية:
من مبلغ زفر القيسي مدحته ... عن القطامي قولاً
غير أفناد
فإن قدرت على يوم جزيت به ... والله يجعل أقواما
بمرصاد
5- العجاج ابن رؤبة :
احد بني تميم ، كنيته أبو الشعثاء والشعثاء
اسم ابنته ، عاش ايام عهد بني امية ، مدحهم ونال صلاتهم ، كما انه انفرد بمدح
الحجاج بن يوسف الثقفي .
6-
العديل بن الفرخ :
العديل بن الفرخ بن معن بن الأسود
بن عمرو بن عوف بن ربيعة بن جابر بن ثعلبة بن سمى بن الحارث - وهو العكابة - بن ربيعة
بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة
بن أسد بن ربيعة بن نزار. كما جاء في الاغاني .
هرب من الحجاج يسبب شعره والتجئ إلى القيصر ، لكن الأخير لم ينقذه فسلمه
للحجاج ، لكن بن الفرخ كان ماكرا ، وصحح الأبيات القديمة فعفا عنه الحجاج ، أقام
في البصرة وملت فيها ، ورثاه الفرزدق .
7-
نائلة بنت الفرافصة :
هي نائلة بنت الفرافصة
بن الأحوص بن عمرو، وقيل: ابن عفر بن ثعلبة، وقيل: عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن
بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلبية، من الكوفة ، وزوجة عثمان بن عفان . فلما حملت كرهت
الغربة، وحزنت لفراق أهلها، فأنشأت تقول:
ألست ترى يا ضب بالله
أنني ... مصاحبة نحو المدينة أركبا
إذا قطعوا حزنا تخب
ركابهم ... كما زعزعت ريح يراعاً مثقبا
لقد كان في أبناء حصن
بن ضمضم ... لك الويل ما يغني الخباء المطنبا
شهد في نصرانيتها الطبري والأصفهاني في الأغاني ، تزوجت من عثمان بن عفان ،
وقد دافعت عنه يوم ثار عليه المسلمون ، حتى إنها اتقت السيف بيدها ، فتعمد وقطع
أصابعها . وبعد مقتله خطبت بالناس ثم اقبلت الة قبر الرسول محمد ( صلى الله عليه
وعلى اله ) وقالت :
يا قبر النبي وصاحبيه عذيري إن شكوت ضياع ثوبي
فاني لا سبيل فتنفعوني
ولا أيديكم في صنع حوبي
8-
الأخطل :
غياث بن غوث ، من بني تغلب . اشتهر في عهد بني أمية بالشام،
وأكثر من مدح ملوكهم . وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم : جرير، والفرزدق،
والأخطل . نشأ على المسيحية ، في أطراف الحيرة ، واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى
مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره.
9-
حنين الحيري :
حنين بن بلوع الحيري مختلف
في نسبه ، وكان شاعراً مغنياً فحلاً من فحول المغنين، وله صنعة فاضلة متقدمة، وكان
يسكن الحيرة ويكري الجمال إلى الشام وغيرها، وكان نصرانياً. وهو القائل يصف الحيرة
ومنزله بها:
أنا حنينٌ ومنزلي النجف
... وما نديمي إلا الفتى القصف
أقرع بالكأس ثغر باطيةً
... مترعةٍ، تارةً وأغترف
من قهوة باكر التجار بها
... بيت يهودٍ قرارها الخزف
والعيش غض ومنزلي خصبٌ
... لم تغذني شقوةٌ ولا عنف
له أخبار كثيرة جمعها إسحاق
بن إبراهيم الموصلي .
وفي الختام إن
المسيحيين هم أعمدة قائمة لكل الحضارات ، فلا يمكن الاستغناء عنهم بأي حال من
الأحوال . كما لا يمكن تجاهل ما قدموه للحضارة الإسلامية العربية ، سواء على
المستوى المادي أو المعنوي .
الغناء العراقي غناء ام عناء ؟
ذكر الباحث صموئيل كريمر في كتابه ( من ألواح سومر) نصاً يمثل أقدم أغنية في العالم وهي تدور حول
عروس مبتهجة والملك (شو – سين) أحد ملوك اور 4000
عام قبل الميلاد وهذه مقاطع من الأغنية :
((أيها العريس الحبيب إلى قلبي،
((أيها العريس الحبيب إلى قلبي،
جمالك باهر، حلو، كالشهد،
أيها الأسد الحبيب إلى قلبي،
جمالك باهر، حلو، كالشهد،
لقد أسرت قلبي فدعني أقف بحضرتك،
وأنا خائفة مرتعشة،
أيها العريس سيأخذونني إليك إلى غرفة
النوم،
لقد أسرت قلبي فدعني أقف بحضرتك،
وأنا خائفة مرتعشة،
أيها العريس دعني أدللك،
فإن تدليلي أطعم وأشهى من الشهد،
وفي حجرة النوم، الملأى بالشهد،
دعنا نستمتع بجمالك الفاتن،
أيها الأسد، دعني أدللك،
فان تدليلي اطعم وأشهى من الشهد،
أيها العريس قد قضيت وطر لذتك مني،
فابلغ أمي وستعطيك الأطايب،
أما أبي فسيغدق عليك الهبات)) .
فالعراق عرف الغناء منذ آلاف السنين ، وكذلك
وسائل الطرب كالقيثارة والدف ، فهما موجدتان في المنحوتات الطينية الأثرية ، وإذا
رسم العود رسم في مخيلتنا العصر العباسي ، وزريابه الشهير.
وأول شيء يسمعه الطفل العراقي هي أغنية (
لوليـله ) ترددها له أمه يوميا وبدون ملل ، حتى وان دخل المدرسة تعلم من معلموها
الأناشيد والأغاني البريئة .
الكل في العراق يغني فلا يتركز على قوم
معين أو فئة معينة.
وعلى سبيل المثال أغنية ترددها الفتيات
في ميسان ( وهي من الفلكلور القديم ) :
آخ آخ من عيني
كل الوجع من عيني
لوما ألكحله بعيني
جالعبيت جوز وفرد
ذبلي من الشيشة مي ورد
آخ آخ من خدي
كل الوجع من خدي
لوما الحمرة أبخدي
جالعبيت جوز وفرد
ذبلي من الشيشة مي ورد
آخ آخ من أيدي
كل الوجع من أيدي
لوما المحبس بيدي
جالعبيت جوز وفرد
ذبلي من الشيشة مي ورد
هناك أغنية لقيصر الغناء العربي ( كاظم
الساهر) ، شبيهه إلى حد كبير من هذه الأغنية ، ويحتمل أنها مأخوذة من الأغنية
الأنفة الذكر، حيث يقول فيها :
صب لي من أيدك مي ورد
عطرك يخليني أنسعد
آه و آه من راسي
كل البلاء من راسي
سلمها من أول يوم كل مفاتيح إحساسي
دايخ يفكر بيها
ويكَول ما عندي قصد
صب لي من أيدك مي ورد
فالكل يغني ويطرب ولا فرق بين الاثنين ..
بين مجموعة من الفتيات وبين القيصر، ما دام الاثنين من ارض الرافدين .
والذي يثير غضبي اثنين عراقي ابتعد عن
تراثه وراح يتخبط لا يعرف ما يفعل همه صوره وقصة شعره وهو لا يعمل على أخراج
الأغنية بحلة جديدة ، دعك عن هذا بل يحفظ لنا تراث الذين سبقوه ( أمثال ناظم
الغزالي ، سلمان المنكوب ، داخل حسن ، قحطان العطار ، حسين نعمه ، ..... ) أما أغنية لم نسمع منها الا الطبل والصياح أمثال
أغاني الشباب( !!!) كـ( يمه كرصتني العكربه ، أو شكل لامي من أروح انكسرت الشيشة
..) وهناك الكثير من الكلام الفارغ ، خذ مثلا للاغاني الجميلة أغاني ( شكَول عليك
؟ ... أو بس تعالوا... أو فوك النخل فوك ...)
تشعر بالارتياح عند سماع مثل هذه الأغاني
، تطرب وتحزن حسب نوع الأغنية أما أغنية اليوم ففيها هرج ومرج ..
والشيء الثاني الذي يثير غضبي هو (
انتقاد!! ) بعض من المطربين للأغنية العراقية ولمطربيها الكبار ، خذ مثلا محمد عبده المطري السعودي ينتقد القيصر بأنه لا
يجيد الأغاني وكذلك اللحن !!!
مهلا عبده من أنت ؟ حتى تقيـّم القيصر ،
وهل أنت تعرف العزف حتى تنتقده ، عجيب أمر هؤلاء ، فمتى عرف أبناء الصحراء اللحن
(خيمة ممزقة والاباعر جالسة بالقرب منهم تصور هذا هو مسرحهم ) !!!
لكن هناك شيء محزن ألا هو فقدان العراق
للحنجرة الصوتية النسوية ، فالعراق يعاني من شحة نساء مغنيات ، والمغنيات اليوم لا
يتجاوز عددهن الأصابع .
فما السبب ؟
الحلوى
قصة قصيرة
على جسرِ مدينتا القديم ..
وبالقربِ من بائعِ الحلوى .. أبصرتها
جميلة .. ليس الجمال بجمالها ..
بيضاء تردي عباءة ً ..
خذ ْ .. خذ ْ بني ما طلبتهُ كلمني بائع الحلوى .
فالتفت أليه غاضبا ... من قال لك هذه حلوى لذيذة ؟!
تركته مرددا بني .. بني أنت التي طلبتها
ورحت امشي مهرولا ... في السوق ِ والأزقة ِ
فلم أجد لها إي اثر
ضاعت ..
ضاعت ..
وعدت خائبا لذلك الرجل العجوز ..
وطلبت منه ما طلبته فيما سبق
ضحك العجوز وقال لي :
إن الحلوى التي أردتها
أخذتها مني تلك الفتاة الجميلة التي طاردتها
فقلت : تبا لك يا عجوز !
وبقيت لا اعرف الحل ونظرت إليه ، واذا هوعبوس
فقلت عذرا سيدي
فلم ينفع العذر .. ولا التأسف
وفي اليوم الثاني وقفت منتظرا علها تعود ..
فقال ذلك الرجل بائع الحلوى : لم تأتي اليوم بني .
فقلت له : ومن قال لك هذا ؟
قال : هي .
قلت : هي ؟ قال نعم .
وهز رأسه يخفي عليَّ سرها .
توسلت إليه إن كان يعرف أمرها .
فقال : اذهب بني إلى محطة القطار ،
تراها هناك .
ذهبت مسرعا إلى المحطة ، وجدتها حقا كما قال لي ذلك الشيخ الكبير ..
وقفت أتأمل كيف أتكلم معها ، وما هي الوسيلة في ذلك ؟
مطرقا براسي إلى الأرض ..
وإذا بظل ٍ أمامي .. رفعت راسي .
فإذا هي ..
نعم هي حقا .. قالت وبصوت هادئ : أجئت تسترد مني تلك الحلوى التي أردتها
يوم امس ؟
قلت : لا ، أنت الحلوى التي أردتها .
قالت : حقا ؟ فانا لم اشتري الحلوى إلا إني سمعت من الرجل انك أردتها ، فأخذتها
.
أخرجت الحلوى .. وقالت : هيا بنا نأكلها في حديقة المحطة .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)